مع اقتراب عيد “الحانوكا” اليهودي، الذي يبدأ بعد ثلاثة أيام، تتصاعد المخاوف من اقتحامات واسعة النطاق للمسجد الأقصى المبارك. وأعلنت جماعات الهيكل المتطرفة عن استعداداتها لتنظيم اقتحامات غير مسبوقة للمسجد خلال أيام العيد، متوعدة بتكثيف انتهاكاتها داخل باحاته.
يُذكر أن “الحانوكا” يُعتبر مناسبة تستغلها الجماعات المتطرفة لتعزيز مطالبها بتهويد الأقصى وإقامة شعائر دينية داخله، مما يفاقم التوترات ويثير استياء الفلسطينيين.
ودعت جهات فلسطينية إلى تكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى خلال هذه الفترة للتصدي لمخططات الاحتلال والجماعات المتطرفة. وأكدت أن حماية المسجد الأقصى مسؤولية وطنية ودينية في ظل التهديدات المستمرة التي تواجهه.
حماس تدعو إلى الحشد
دعا هارون ناصر الدين، عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب شؤون القدس في حركة حماس، إلى الحشد والتواجد المكثف في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات الاستيطانية خلال عيد “الحانوكا” اليهودي.
وأوضح ناصر الدين أن حكومة الاحتلال والجماعات الاستيطانية تمادت في انتهاكاتها للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك، مشيرًا إلى أن هذه المخططات تهدف إلى تهويد المسجد وتحويله إلى كنيس يهودي.
وأكد أن الشعب الفلسطيني، خاصة أهل القدس والداخل المحتل، لن يسمحوا بتمرير هذه المؤامرات، موضحًا أن المقدسيين كانوا وما زالوا رأس الحربة في الدفاع عن المسجد الأقصى، ومستعدون لتقديم التضحيات كما فعلوا في العديد من المحطات التاريخية، مثل هبة النفق، وانتفاضة الأقصى، ومعركة البوابات الإلكترونية، وهبة باب الرحمة.
وأشار ناصر الدين إلى أن المرحلة الراهنة تشكل خطرًا كبيرًا على القضية الفلسطينية، مع تصاعد المؤامرات التي ينفذها الاحتلال على أرض الواقع، داعيًا إلى توحيد الجهود الوطنية والدينية لمواجهة هذه التحديات.
وشدد على أن النفير إلى المسجد الأقصى والمقاومة واجب ديني ووطني وأخلاقي على كل الفلسطينيين والمسلمين، لضمان إفشال مخططات الاحتلال والحفاظ على هوية المسجد الأقصى كمقدس إسلامي خالص.
وأكد ناصر الدين أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بحقوقه وثوابته، ولن يتخلى عن المسجد الأقصى الذي يمثل رمزًا دينيًا وتاريخيًا للشعب الفلسطيني وللأمة الإسلامية جمعاء.
